الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة مواطن يطلب من المحكمة بأن ينقص من عمره 20 سنة متسلّحا بشهادة طبية تقول بأنه يمتلك جسدا شابا اصغر من عمره

نشر في  04 ديسمبر 2018  (11:25)

فضت محكمة مدينة آرنيهم الهولندية دعوى قضائية رفعها إميل راتلباند، المتخصص بإلقاء خطابات ومحاضرات حماسية وتحفيزية، مطالبا بأن يصبح أصغر بعشرين عاما من سنه الحقيقي، متسلحا بشهادة طبية تقول بأنه يمتلك جسدا “شابا” أصغر من عمره.

وكان يأمل الهولندي إميل راتلباند، في تغيير سنه على الأوراق الرسمية من 11 مارس 1946 إلى 11 مارس 1964، بعد أن أخبره الأطباء بأنه يملك جسدا لرجل أصغر منه بعشرين سنة.

وقالت المحكمة في بيانها: “للسيد راتلباند الحرية بالشعور بأنه أصغر بعشرين عاما من عمره الحقيقي، والتصرف بناء على ذلك”.

وأضاف البيان: “بالمقابل، فإن تعديل تاريخ ميلاده سيتسبب في اختفاء 20 سنة من سجلات المواليد والوفيات والزواج والشراكات المسجلة. وسيكون لهذا مجموعة من الآثار القانونية والمجتمعية غير المرغوب فيها”.

وكان راتلباند قد تقدم بطلب للمحكمة الشهر الماضي، قائلا إنه لا يشعر بأن عمره في السبعين، مشيرا إلى أشكال أخرى من التحولات الشخصية التي لاقت قبولا في هولندا وحول العالم، مثل القدرة على تغيير اسم أو الجنس.

لكن المحكمة رفضت الطلب قائلة إنه خلافا لحالات تغيير الاسم أو الجنس، فإن القانون الهولندي يقر حقوقا وواجبات وفقا لعمر الشخص.

ومن بين تلك القوانين، بحسب المحكمة: “حق التصويت وواجب الالتحاق بالمدرسة، وبالتالي، إذا ما تم السماح للسيد راتلباند، فإن هذه المتطلبات قد تصبح بلا معنى”.

ورد راتلباند، على رفض دعواه بأنه غير راض عن قرار المحكمة وتعهد بأن يستأنف الحكم.

وأضاف: “هذا رائع؛ رفض المحكمة عظيم، لأنهم شرحوا كل الزوايا بحيث يمكننا معرفة من أين نبدأ الاستئناف”، ويرى أنه من أوائل الأشخاص، “وهم بالآلاف، ممن يرغبون بتغيير أعمارهم”.

كما قال إن المحكمة تعترف “بالنزعة السائدة في المجتمع بحيث يرغب الناس بالشعور باللياقة والصحة لمدة أطول، لكنها لا تضع في الحسبان الحجج الدامغة من أجل تغيير عمر الشخص”.

وأصر راتلباند أيضا على أن قضيته تشبه قضايا تغيير الاسم والجنس، وأن “الأمر قابل للمقارنة فيما أعتقد أنه يمثلني أنا.. هويتي”.

كما أشارت المحكمة إن راتلباند فشل في إقناع القضاة بأنه يعاني من التمييز على أساس السن، وأن “هناك بدائل أخرى متاحة لتحدي التمييز على أساس السن، بدلا من تعديل تاريخ ميلاد الشخص”.

وكالات